الســــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم يكن يعرف الببغاء ...... ذلك الطائر الجميل المحشور في قفص في إحدى زوايا المنزل الذي شهد ولسنوات
عدة قصة حب أسطورية بين زوجين كانا مضرب المثل في الوفاء والسكون والمحبة بين أفراد العائلة
لم يكن يعرف ومن أين له أن يعرف وهو يردد ببلاهة (نوال ...نوال...نوال)!
أنه بذلك أشعل الفتيل ليفجر برميل البارود وينسف أركان البيت السعيد
أعادها مرات ومرات (نوال...نوال .... نوال) وكأنه يقول بينه وبين نفسة إللي ماسمع يسمع
أمتعضت الزوجة المخدوعة وهي التي كانت ولدقائق سابقة تتوسد ذراع زوجها لتشعر بالدفء والأمان ...
لم تكن تعرف بل لم تكن لتصدق أن سيف الغدر هذه المرة سيأتيها من ذات الذراع التي تتوسدها وأين في صميم
القلب
سألت الزوجة متلعثمة وإحساس الأنثي يسري بها : مين نوال
أجاب الزوج ببرود مادري يمكن بطلة مسلسل
تنتفض الزوجة وقدر هذا الببغاء أن يحفظ( أسم البطلة نوال) من بين كل بنات المسلسل
ويرد الزوج ببرود تسأليني أنا أسأليه....!
وهنا لم يكن أمام الزوجة المغلوبة على أمرها غير أن تثأر لكرامتها وكبريائها الأنثوي........ أزاحت ذراعة عنها
في حركة تغني عن كل كلمات العتاب والغضب والدم الثائر أخذ يتصاعد إلى قمة رأسها نافضة عن راسها سبات
دام سنين
مر .... يوم... يومان ....ثلاثة ...والزوجة المخدوعة في محاولات مستميته لأغراء الببغاء ربما يعترف بتفاصيل
أكثر لكن دون جدوى
حتى جاءت اللحظة المنتظرة عندما أخذ الببغاء.... يهذي بكلمات متقطعة(نوال ....نوال....نوال )وكلمات أخرى
بطبيعة الحال لا يمكن كتابتها ومن الواضح أنها من الكلام الذي لايقال إلابغرف النوم عرفت الزوجة من خلالها
إن زوجها يخونها
هنا قررت الزوجة أن تكشف الخيانة بأم عينها وتنهي المهزله
أخذت في الإعتياد على الخروج في أوقات معينة والعودة في أوقات محددة .
إلى أن وقع الزوج الخائن في شراك الفخ الذي نصبته زوجته له
عندما تعمدت العودة إلى المنزل في غير الموعد الذي أعتادته , لتكشف خيانت زوجها
... القت الزوجة نظرة الإزدراء الأخيرة على الزوج وشريكتة نوال التي هي زميلته بالعمل اللذان تجمدا في مكانهما
دخلت الزوجة غرفتها ..... حملت أغراضها وخرجت تحث الخطا نحو أهلها والمستقبل المجهول......
ولينتهي المشوار الطويل بطلاق لارجعة فيه
ترى لماذا الخيانة الزوجية ؟
وإلى متى نستمر بذلك ؟