من شعر قيس وليلى

قــــيس ولــيــلــى

؛؛ كيف ترضى ايها القيس بغير ليلى ؛؛

وقسم الحب الغليظ في احضان الغروب

قد همت في الصحراء دهرا خالدا

تنثر الشعر حبا فوق اديم السهوب

ليلى هناك ياللهول ما قد أصابها؟

قطع اليهود اجسادها واوغلوا في الجيوب

والقلب من ليلى ما يزال على الهوى

لكن قلب ليلي القدس

ينادي القيس المحب ولا مجيب

* ** ** ** *

قد ذوى عودي واشتد وجيب قلبي

بارحي يا همومي واتركيني في خمودي

ويح من ذكريات تلتمع في ظلامي

وهاجس الحياة يهدد من وجودي

قد نغمض العين على الاخطار ونمضي

في لهونا ومجوننا في غير ليلى

ونكتفي بالعويل ولطم في الخدود
لكن ليلى تعاني واليهود احتووها

ومسجد الاسراء مغلول بالقيود

وننظر في ذهول هل نستمرأ الإغضاء؟

ونرضى بعد كل هذا بالقعود؟

كيف ندعي الحب نشيد شبابنا

وقد رضينا بالذل المهين البليد ؟

كيف يطمئن قلبك يا قيس بهذا؟

وتواصل الاستمتاع باللهو وبالرقود؟

اهتي تملأ الاسماع حزنا شديدا

وحزني اليوم يملأ الارض اسى

وبؤسا ويأسا في كل الفؤود

ويرغب كل قيس أن يعود حرا

يكسر الجدران مجددا للعهود

ويعلن حق الانسان في الحياة

وفي الدفاع عن النفس وفي الصمود

ويعود قيس يملأ حافظات الشعر

باقسام وعهود للنضال ونعم النشيد

يطبع قبلة الشوق على جبين الاقصى

ويرفض من قوى الشر اشباه الوعود

حاملا مشعل انتفاضة مستمرة

لن تنطفي قبل تحرير ليلى من اليهود

اوصني دار ليلى قبل مهمتي الكبرى

وقبل أن اعبر كشهيد خط الحدود

واقبلي مني قبلة شوق وحب
على جبينك الوضاء في سفر الخلود

عاهدتك ليلى على الجهاد وان لا انثني

فأمضي شجاعا اسدا بين كوكبة الاسود

فلست اهاب جدران الصمت الرهيب ولا

ابالي بمن وضعوا في طريقي السدود

فحبي طاهر وقلبي من الحب عامر

وابرأ الى الله من شرالتخاذل و القعود

مهما صحنا أن نخينا ؛؛ قصمتي أبقا أعاني